مدونة تربية وتعليم

مدونة جديدة تهتم بالتربية والتعليم أساسا وتكنولوجيا المعلومات والاتصال

اخر الأخبار

الجمعة، 27 أبريل 2018

كيف نحفز أبناءنا على المراجعة أو إنجاز الواجبات المنزلية؟

كيف نحفز أبناءنا على المراجعة أو إنجاز الواجبات المنزلية؟

عادة ما يشعر التلميذ برغبة شديدة في النوم أثناء المراجعة، أو يتظاهر بالجوع أو التعب أو المرض، خاصة إذا ما كانت مادة دراسية يكرهها. ويرجع ذلك لأسباب متعددة، نذكر منها:
  •  لا يشعر بفائدة المادة الدراسية أو ليس لها ارتباط بحياته.
  • لا تناسب قدراته، كأن تكون معتمدة على الحفظ الذى لا يجيده، أو تكون معتمدة على الكلام، بينما يغلب عليه الذكاء البصرى.. إلخ.
  • يشعر بانعدام الأمان النفسي وبالتالي لا يستطيع التركيز، بسبب سوء المعاملة من طرف الوالدين أو الخلافات بينهما على سبيل المثال.
  • ربما يكون فعلاً متعباً أو مريضاً أو ضعيفا صحياً مما يؤثر على تركيزه وانتباهه...
إذن كيف نحفز أبناءنا على المراجعة أو إنجاز الواجبات المنزلية؟
يرى فروبل ومونتسورى  – الرواد في المجال التربوي –  أن الأطفال لديهم استعداد فطرى للتعلم، وأنهم ليسوا بحاجة إلى التحفيز من الكبار، ولكن قد تم طمس هذه الفطرة، لذلك فإننا في حاجة إلى التدخل لاستعادة جزء من هذه الرغبة الفطرية للتعلم.  ومن أجل ذلك نركز على:
  • أهمية حب الوالدين اللامشروط : العلاقات بين الطفل ووالديه لها أهمية كبيرة في تحفيزه على التعلم، فعندما يمنح الوالدان طفلهم حبا غير مشروط فإنهض يشعر بالأمان والثقة بنفسه وبقدراته، والحب غير المشروط هو أن يعلم الطفل  أن أبويه يحبانه دائما، رغم كرههم لسلوكات يفعلها، لا نقل له مثلاً «راجع دروسك كي نحبك»، فنحن بذلك نشعره بالتهديد بأنه يمكن أن يفقد حبنا له.
  • أن يكون الوالدان قدوة في حب العلم: كانت إحدى الأمهات تقوم بإعداد رسالة الدكتوراه، فلم تكن بحاجة إلا نادرا إلى الجلوس بجوار أبنائها لأداء واجباتهم، وكل ما كانت تفعله أنها كانت تضع أوراقها على المائدة وتجلس، فيأتي الأبناء ويجلسون على نفس المائدة، ليس هذا معناه أن على كل الآباء أن يعدوا الدكتوراه، لكن أن يكونوا قدوة في الإقبال على التعلم والقراءة.
  • إعلاء قيمة العلم: بأن تكون الكتب جزء من هدايا الوالدين للأبناء، والحرص على حضور الأبناء الدورات وأوراش العمل التي تنمى مهاراتهم في مختلف المجالات.
  • النقاش والتفاهم: بحيث يشعر الطفل بفائدة ما يفعل، وتجنب الوعظ المباشر بما يؤدى في النهاية إلى كره الأبناء للمطالعة وللعلم كله.
  • ربط ما يتعلمه الطفل بواقع حياته: مثل إجراء بعض التجارب البسيطة، أو قيامه بشراء أشياء للمنزل ليطبق مبادئ الحساب التي تعلمها.. إلخ.
  • استغلال حبه للكمبيوتر والإنترنت: بالبحث عن معلومة على الإنترنت، أو الكتابة على برنامج الـ«Word» بدلاً من الكتابة على الأوراق، أو تصميم عرض على الـ«Powerpoint».
  • تجنب التبرع بشرح معلومات زائدة، فهذا يزهد الطفل فيها.
  • مكافأة الطفل إذا أكمل إنجاز واجباته، والالتزام بما وعدناه به، حتى يتعلم منا الالتزام هو الآخر، المكافأة تكون بالشيء الذى يحبه، كوقت زائد يقضيه على الكمبيوتر ، أو نزهة إلى مكان يحبه، أو أكلة يحبها.. إلخ.
  • التأكد من الأسباب التي يقدمها للهروب من المراجعة، فربما يكون بعضها صحيحا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دليل مستجدات المنهاج الدراسي للتعليم الإبتدائي 9 ماي 2019

الدليل البيداغوجي للتعليم الابتدائي وفق آخر التعديلات ( 9 ماي 2019 ) يقدم الدليل البيداغوجي للتعليم الابتدائي خلاصة مركزة بأهم المكونا...